تحظى الخبرة الأثرية والمتحفية الفرنسية باعتراف مصري بوصفها إحدى أفضل الخبرات في هذه المجال، ويشارك قطاع التعاون المؤسسي والمجتمع المدني والتراث، بالتعاون الوثيق مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية في إتاحة هذه الخبرة لتفيد منها أنشطة الوزارات المصرية. ولهذا، يقيم القطاع مشاريع تعاون تمولها وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية من خلال الأداة الخاصة بها “صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية FSPI”، وذلك في إطار سياسة حماية التراث وإعلاء قيمته. وعليه، يدير القطاع من 2022 دفة أحد مشاريع صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية لدعم فرنسي لإنشاء مكتبة المتحف المصري الكبير الذي يُزمع أن تفتح أبوابه قبل نهاية 2022. ويتيح هذا المشروع التدريب على الأعمال ذات الصلة بالمكتبات من بين جملة أمور أخرى. وبين 2019 و2021، ساعد مشروع صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية تانيس على ترميم موقع تانس (شرق الدلتا) وتجهيزه لخدمة الأغراض السياحية.
وفي إطار برنامج لاور- الغنيم الخاص بالقطاع، يدعم تبادل الخبرات في مجال الآثار والتراث مع تشجيع فرق العلم المستمرة المنخرطة في برامج التعاون مع الفرق الفرنسية على التعلم المستمر. وفي هذا الإطار، ينظم المعهد الفرنسي في مصر دورات لغة فرنسية تخصصية لموظفي وزارة السياحة والآثار في القاهرة والإسكندرية والأقصر.
ومن خلال تسهيل القطاع الأواصر بين الفاعلين الفرنسيين والمصريين في مجال الآثار والتراث، فإنه يدعم التعاون الفرنسي المصري بين البلدين. ويدعم القطاع العديد من مشاريع التعاون من بينها مشروع تنظيم معارض متبادلة بين متحف اللوفر ومتحف الفن الإسلامي في القاهرة أو المتحف المفتوح في الأقصر.
وآخيرًا، يشجع قطاع التعاون المؤسسي والمجتمع المدني والتراث على نشر المعارف في مجالات التراث والآثار من خلال تنظيم مؤتمرات شهرية ومحافل حول مواضيع ذات صلة بالآثار بعرض خلالها رؤساء البعثات الأثرية الفرنسية أو الفرانكفونية أعمالهم، واليوم العالمي للآثار الذي يُعرض خلاله لمرة واحدة فيالسنة نتائج حملا التنقيب السنوية، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.
وبغية تنسيق جهود مختل فالفاعلين الفرنسيين في مجال الآثار والتراث في مصر، يسعى القطاع في 2022 إلى تأسيس لجنة عليا فرنسي مصرية للآثار.