التراث والآثار

يعمل قطاع التعاون المؤسسي والمجتمع المدني والتراث بنشاط في مجالات التراث والآثار كما يوضح اسمه. وعليه، فإنه يدعم أنشطة وزارة السياحة والآثار ووزارة الثقافة المصرية من خلال تشجيع إسهام الخبرة الفرنسية والتبادل الفرنسي المصري لعدد من المبادرات. يمثل الإسهام الفرنسي في علم المصريات أداة تاريخية ومحددة للتأثير الفرنسي في مصر وللإشعاع الواقع ليس فقط على مصر بل على المشهد العلمي الدولي. وتمثل المكانة التي تحتلها فرنسا في مجال علم الآثار نتاج تعاون طويل الأمد وانخراط العديد من أجيال الباحثين من ضمنهم أشهر خبراء هذا المجال. وعليه، تمثل فرنسا أولى القوى من حيث علم الآثارإلى جانب مصر كما يتجلى من بعثات علم الآثار الفرنسية الخمسة وثلاثين التي أُرسلت إلى مصر.

وتملك فرنسا 4 مراكز دائمة لدراسة الآثار في مصر، وذلك بما يتوافق مع هذه المكانة الهائلة:

MAFTO
البعثة الآثارية الفرنسية بغربي طيبة
CFEETK
المركز الفرنسي المصري لدراسة معابد الكرنك
 CE Alex
مركز الدراسات السكندرية
IFAO
المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية

تحظى الخبرة الأثرية والمتحفية الفرنسية باعتراف مصري بوصفها إحدى أفضل الخبرات في هذه المجال، ويشارك قطاع التعاون المؤسسي والمجتمع المدني والتراث، بالتعاون الوثيق مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية في إتاحة هذه الخبرة لتفيد منها أنشطة الوزارات المصرية. ولهذا، يقيم القطاع مشاريع تعاون تمولها وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية من خلال الأداة الخاصة بها “صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية FSPI”، وذلك في إطار سياسة حماية التراث وإعلاء قيمته. وعليه، يدير القطاع من 2022 دفة أحد مشاريع صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية لدعم فرنسي لإنشاء مكتبة المتحف المصري الكبير الذي يُزمع أن تفتح أبوابه قبل نهاية 2022. ويتيح هذا المشروع التدريب على الأعمال ذات الصلة بالمكتبات من بين جملة أمور أخرى. وبين 2019 و2021، ساعد مشروع صندوق التضامن المخصص للمشاريع الإبداعية  تانيس على ترميم موقع تانس (شرق الدلتا) وتجهيزه لخدمة الأغراض السياحية.

وفي إطار برنامج لاور- الغنيم الخاص بالقطاع، يدعم تبادل الخبرات في مجال الآثار والتراث مع تشجيع فرق العلم المستمرة المنخرطة في برامج التعاون مع الفرق الفرنسية على التعلم المستمر. وفي هذا الإطار، ينظم المعهد الفرنسي في مصر دورات لغة فرنسية تخصصية لموظفي وزارة السياحة والآثار في القاهرة والإسكندرية والأقصر.

ومن خلال تسهيل القطاع الأواصر بين الفاعلين الفرنسيين والمصريين في مجال الآثار والتراث، فإنه يدعم التعاون الفرنسي المصري بين البلدين. ويدعم القطاع العديد من مشاريع التعاون من بينها مشروع تنظيم معارض متبادلة بين متحف اللوفر ومتحف الفن الإسلامي في القاهرة أو المتحف المفتوح في الأقصر.

وآخيرًا، يشجع قطاع التعاون المؤسسي والمجتمع المدني والتراث على نشر المعارف في مجالات التراث والآثار من خلال تنظيم مؤتمرات شهرية ومحافل حول مواضيع ذات صلة بالآثار بعرض خلالها رؤساء البعثات الأثرية الفرنسية أو الفرانكفونية أعمالهم، واليوم العالمي للآثار الذي يُعرض خلاله لمرة واحدة فيالسنة نتائج حملا التنقيب السنوية، وذلك بالتعاون مع المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية.

وبغية تنسيق جهود مختل فالفاعلين الفرنسيين في مجال الآثار والتراث في مصر، يسعى القطاع في 2022 إلى تأسيس لجنة عليا فرنسي مصرية للآثار.